انهار زميلا دييغو جوتا في المنتخب البرتغالي، روبن نيفيز وجواو كانسيلو، بالبكاء أثناء تذكرهما صديقهما القديم في ليلة الجمعة الماضية. ظهر الثنائي بوضوح متأثرين بشدة خلال دقيقة الصمت التي أقامها ناديا الهلال السعودي وفلومينينزي البرازيلي لتكريم جوتا وشقيقه أندريه سيلفا قبل مواجهتهما في بطولة كأس العالم للأندية.
بعد انتهاء التحية التأبينية، غطى نيفيز وجهه بيديه بينما انحنى كانسيلو على ركبتيه مسحاً دموعه بعيداً عن الأنظار. المشاهد المؤثرة جسدت عمق العلاقة التي كانت تربط اللاعبين بزميلهم الراحل، وأظهرت الحزن الشديد الذي ما زالا يشعران به منذ الحادث المأساوي.
قبل أقل من شهر فقط، كان نيفيز وجوتا جزءاً من المنتخب البرتغالي الذي تغلب على إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية. كما كان الثلاثي – جوتا ونيفيز وكانسيلو – ضمن تشكيلة المنتخب البرتغالي التي توجت بلقب دوري الأمم الأوروبية في موسم 2018-2019، مما يجعل الذكريات المشتركة بينهم أكثر عمقاً وتأثيراً.
غرق عالم كرة القدم في الحداد يوم الخميس الماضي بعد الكشف عن وفاة جوتا البالغ من العمر 28 عاماً وشقيقه سيلفا البالغ 26 عاماً، إثر انحراف السيارة من نوع لامبورغيني التي كانا يقودانها عن الطريق شمال إسبانيا بعد انفجار إطارها.

إحياء ذكرى جوتا وشقيقه في بطولة مرموقة مثل كأس العالم للأندية يؤكد مكانة اللاعب الراحل وأثره في عالم كرة القدم. وقفة التكريم في هذه البطولة العالمية لم تكن مجرد إجراء روتيني، بل كانت تعبيراً صادقاً عن الخسارة الفادحة التي تعرضت لها الأسرة الكروية العالمية.
الدموع التي انهمرت من عيني نيفيز وكانسيلو لم تكن دموعاً عابرة، بل كانت تعكس الألم العميق لفقدان رفيق درب وزميل في الملعب والحياة. هذه المشاهد الإنسانية تذكر الجميع بأن وراء الألقاب والبطولات، هناك علاقات إنسانية عميقة وروابط قوية تتجاوز حدود الملاعب والخلفيات المختلفة.